كان يشعر بملل ورتابه الايام وعدم الارتياح وكان يعى السبب قلديه شعور بانه غير محبوب ولا احد يرضى عن تصرفاته دائما ملام منذ كان طفلا لم يكن لديه
ثقه فى نفسه فلم يكن متفوق ولا بليد مجرد طالب متوسط وايضا ترتيبه بين اخواته فى الوسط
فكان الاخ الاكبر هو المسيطر ويقال له اسمخ كلام اخوك الكبير وراعى اخوك الصغير فهو ننوس عين امه فعليه السمع والطاعه من الكبير والصغير بينما لا احد يستمع اليه هكذا استمرت حياته
لا يوجد فيها جديد وفى شوق دائم للحنان والحب الذى يفتقده .
وبينما هو شارد وجد كتاب نساه احد اصدقاء اخوه وقام بتصفحه فاذا به يشده ويقرر ان يقرأه من الجلده للجلده كان الكتاب عباره عن روايه تغوص فى اعماق النفس البشريه وتشرح التقلبات فى الشخصيه وهل من الممكن ان تتحول شخصيه تميل للضعف الى شخصيه قويه وكانت الاجابه مابين السطور الحب له تاثير السحر والرغبه فى التغيير والاخذ بالاسباب وحب الخير والعمل الخيرى كلها عوامل قويه تبدل الحال
الروايه اعترافات لشابه تعرضت منذ طفولتها لقهر من عائلتها لانها لم تكن بجمال اخواتها او ذكائهم هكذا نشأت دائما تعقد مقارنات بينها وبين اخواتها لا تكون فى صفها مع انها تتمتع بقدر من الجمال ولكنها فقدت ثقتها بنفسها وفى الروايه سرد للعديد من المواقف الصعبه التى تعرضت لها ووجدت من حولها يسخر منها او هكذا توهمت نتيجه لحساسيتها الشديده
وجد المواقف كانها تحكى عما حدث له شخصيا وسببت له الم بالغ وتواليت احداث الروايه فى تفاصيل شعر بها . حتى انه شارك البطله احساسها فى انها لن تجد من يحبها لكثره عيوبها
وعندما تزوجت من احبها كانت تشك فى حبه رغم ان زوجها دائما يثنى عليها ويتغزل فى محاسنها وكان يراها اجمل نساء الدنيا وفى احد الايام اصيبت بنزله برد شديده فوجدت زوجها فى غايه القلق ويحنو
عليها ويأخذ اجازه من عمله ويسهر طول الليل على رعايتها وبمرور الايام شعرت بصدق مشاعره ووثقت فى حبه وبادلته بحب اكبر واستعادت جزء من ثقتها بنفسها
كان الزوج محب للقرأه واسع الاطلاع يهتم بشراء كتب متنوعه مابين قصص وروايات الى كتب فى مجالات محتلفه فاذا بها تشاركه وتقرا كل ما يقتنيه وتناقشه فيه فاضاف لها الكثير من المعلومات واصبحت تعمل كل شىء بحماس هذا ماكان ينقصها فى حياتها بعد ان كان عملها رتيب اصبحت تحبه وتتقنه انه الحب الذى يجعل كل شىء جميل .
واتاحت لها طبيبعه زوجها الاجتماعيه التعرف على
العديد من الاصدقاء فاختلطت بزوجاتهم واندمجت معهم فاصبح لها عالم جديد متنوع اثرى شخصيتها وكان من ضمن
مايحرصون عليه عمل خيرى كل شهر زياره لدار ايتام او دور مسنين وماشابه مما كان يرقق احساسهم ويشعرون بما اسبغ الله عليهم من نعمه فيحرصوا على طاعه الله والاكثار من الصلاه مما جعلهم راضيين عن انفسهم وحظوا بحب مجتمعهم واحترامه
كانت زوجه احد الاصدقاء الاقرب الى قلبها انيقه جدا وتعمل فى مجال تصميم الازياء توطدت علاقتها بها مما جعلها تهتم بمظهرها واناقتها فالمظهر الانيق يمنح الثقه والراحه للنفس وبهذا تالت اعجاب الجميع وتبدل حالها من عدم الثقه بالنفس الى امرأه جميله واثقه فى نفسها معتزه بروحها فى تواضع كم كانت تخشى ان تقول رأيها فيسخر منها المحيطين بها كما كان يحدث من قبل اما الآن فهى تقول رأيها وتتناقش فيه وقد تغير من وجهه نظهرها ولم لا طالما هناك راى افضل ولا يعيب المرء ان يخطأ بل ان الاخطاء تعلم ولكن علينا ان نتعلم منها ولا نكررها ونستفيد من اراء الآخرين وتجاربهم
.كان الكتاب مترجم باسلوب جميل ومؤثر وعباره عن مواقف رأى تفسه فيها وعندما اتمه شعر بتبدل حاله من الهم الى السرور وهدوء النفس وشعر ان بطله القصه تشبهه كثيرا من حيث النشاه والتربيه
وتيقن انه مابه من هم لانه استسلم لاراء الآخرين فيه وتعود عليها ولم يحاول ان يقاومها مما احبطه واصبح مهمل فى مظهره وافكاره حتى صار ما لم يكن فيه من عيوب فيه فعلا واذا به يتأثر بما قرأه و يثور على نفسه ويقرر ان ينسف كل مابه من افكار سلبيه بثها فيه الآخرين ويتخلص من كراكيب افكاره ويتحرر من سجن تاريخه حتى يفسح مكان لافكار اخرى مليئه بالامل وتبعث على التفاؤل
فقام بشراء عده اطقم انيقه ذات الوان مريحه ومرحه واشترى بعض من الكتب لنفس الكاتب وقرر ان يعمل مايحب ويقول ما يقتنع به
وياخذ بكل الاسباب التى تدعم ثقته بنفسه ذهب الى الحلاق وطلب منه قص شعره وعمل تغيير مناسب وضع عطره وارتدى ملابسه
الجديده شعر بتحسن فى معنوياته وما ان خرج حتى قابله احد جيرانه بوااااوو و تبدو جميل شعر بارتياح عميق. وكأن الكتاب الذى قرأه عمل ثوره داخليه .